lundi 25 février 2019

لون الورد // شكري شاكر // العراق


أي منَ الألوانِ يمكنهُ أنْ ينتمي لزاهيةِ اللونِ
ما لمْ يتخذْ منْ شفتيكِ زهرْ
وأي منَ العيونِ يمكنها إتقانَ لغةِ الحبِ
إنْ لمْ تستُعرْ منْ عيونكِ نظرْ
وحتى العصافير لا تكونُ قادرةً
على أنْ تشيدَ منْ أشجارِ الكرومِ أعشاشها
إنْ لمْ يكنْ مذاقُ نبيذِ عنبكِ
..لنشوتها مقرْ
عجبي عليكِ أيتها الفاتنةُ كيفَ لكِ
أنْ تتجسدي في كل الصورْ
وكيفَ لخدكِ الريانَ أنْ يتلبسَ جوريةً منْ ندى
كأنما أنهمرتْ
..قطعةٌ منْ قمرْ
وكيفَ ليّ أنْ أحبكِ يا دنيةَ الحبِ كلهُ
على إمتدادِ البيدِ وإتساعِ الحقولِ
وفي النخيلِ والصهيلِ والرمالِ والشجرْ
..واختلفتُ في حبي لكِ عنْ حبِ البشرْ
فكنتُ الهوسُ المقيمُ في التشكيلِ
والنقشُ في الحجرْ
والقصيدةُ التي عرفَ العشاق شاعرها
إنْ غابَ أو حضرْ
كترنيمة النوارسِ وإيقاعِ الطبولِ والدفوفِ
..وعزفِ الوترْ
أيتها المحارةُ التي ما عرفَ على مدِ الموجِ
مثلكِ بحرْ
..أيتها الشفافةُ كالبلورِ اللامعةُ كالدررْ
سألاحقكِ أينما تكونين
بصخبِ كل مطاراتِ مدنِ العشقِ
التي تكونُ استحالةُ سمةِ دخولِ أسرارها
رفضَ سفرْ
سأحلقُ بكِ إجنحةً على سحابةِ الوجدِ
وأهطلُ على عشبِ حديقةِ بيتكِ
...بهيئةِ مطرْ

******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.