jeudi 21 février 2019

القرى الخابورية ولغة دمي // يونان هومة // سوريا


نبكي قرانا
لا حلّ في البكاء
إذا لم نكن كزهرة الشمس
تعبق بأريج النهار..
نبكي قرانا
لا حلّ في البكاء
إذا لم نعمل ليل نهار..
هذا زمن العولمة الجديدة
إن لم نكن كما يكن
سنذوب كقطعة السكر في كأس من الشاي.
---
نحلم أن نرقص كبقية الشعوب في عيد الفرح
ونغنّي جميعاً أغنية المطر
يالهذا المصير المشؤوم
قد عدنا للقرون الوسطى
وكأنَّ شيئاً لم يكن
لغة اليوم الدارجة هي لغة القتل
ألم يحن الوقت بعد هذا الدم
أن نتعلّم لغة الحبّ ؟
---
في الشرق
الحبُّ يسير في طرقات مظلمة
الحبُّ رهينة السلاح
أنا الحبُّ..
لا تحاول أن تغتصب ذاكرتي
مَنْ قال أنَّ الشمس تحجب بالغربال؟
---
أحلم أن تزورني قوافل العصافير
قبل أن أموت
كي أرى السلام
يعمّ العالم
وشعبي يرقص في عيد الفرح
فكلما جاء الليل يبحث عن ذاكرتي
تخّيّلتُ نفسي 
ما زلتُ واقفاً على تلّة في قريتي تل نصري
تعتمر قلبي أصابع الطفولة
وأنا أحرث بروح عشقي سماء الإنتظار.
----
تل هرمز
عطركِ يغسل ذاكرتي
يزرع في أجنحة الشوق
دالية عنب
وخمرا معتّقا
يسكرني من لهيب الحبّ
---
تل شميرام
يا شميرام
أيتها الملكة السرمدية
يا قمراً يسبح في بحر القصيدة
رونق الحب
يدندن بأغنية الفجر
وزيزفون
يصلّي من أجل المطر
ماذا جرى؟
وكلّ ما جرى في مهبِّ الريح
وأنتِ الباقية
******
جرح في خاصرة المطر ٢٠١٦
تل نصري- تل هرمز- تل شميرام - قرى آشورية على ضفاف نهر الخابور في 
سوريا


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.