lundi 18 février 2019

ما عيد الحب ؟ // الحسين الباز// المغرب


الكل يحتفل بعيد الحب ، وبالمناسبة يجدر بنا التساؤل ما الحب? فلو كان الحب فيما بيننا سميناه ودا لقوله تعالى ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ولو كان حب ذكر لأنثى فهو عشق ورغبة ، ولو كان للوطن فهو عطاء ، نقول أحب الزرع (بضم العين) أي بدا ذا حب
(بفتح الباء) ، بمعنى أعطى مردودية ، وأظهر غلة ومنتوجا
1/
 حب الشعوب والقبائل : قال عز وجل ( إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) وما نراه على أرض الواقع عكس ذلك تماما ، فبعض الشعوب والقبائل تتناحر وتتقاتل وتتبادل الكراهية والعداوة فيما بينها ، والبقية تتأمل لانعدام بوادر المحبة ، بحيث لا يقف إطلاقا كل محب موقف المتفرج ومحبوبه يغتصب أمام عينيه في فلسطين والعراق وسوريا واليمن كمثال... فلو أحصينا عدد الشعوب الذين يجب علينا محبتهم وبالتالي إظهار هذه المحبة لهم بالمساعدة لما أقبلنا على الاحتفال بعيد الحب ، ولاستحيينا حتى من ذكر الحب في أشعارنا
2/
 حب الوطن: وبذكر الحب يذكر العطاء دائما، فماذا قدم للوطن ? والحاكم فيه خائن والمحكوم فيه جبان ، الأول يقدمه للعدو طبقا من ذهب على طاولة المفاوضات ، والثاني يهرب من الدفاع عنه على قوارب الموت ..! صدق شاعرنا محمود درويش حين قال ( لا إخوة لك يا أخي
3/ 
 حب فتاة : وهذا ما يقصد بالعيد المزعوم ، هو حب رغبة ، حب جسد ، حب أخذ ، حب احتواء
ونتساءل عن غياب الحب العذري من شعر الأدب العربي? لم يبق الحب إلا حروفا على أوراق ، وأوراق تشتري الحب من معرض الأزياء ، وصالونات التجميل ومن أفواه شبه الشواعر والشعراء ، يتبعهم غاوون ضالون على أنغام موسيقى خزي الندوات ، حين يصبح الحب دواوين ردهات فنادق ، ويصبح الشاعرات بيادق ، والشعراء زناديق


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.