jeudi 7 mars 2019

المرأة بحاجة لاعتذار //حسين الباز // المغرب


في الثامن من مارس من كل سنة نحتفل معشر الرجال باليوم العالمي للمرأة ، وبهذه المناسبة الجميلة يتقدم كل منا بمشاركته مع أمه وأخواته وزوجته وبناته ، وخارج البيت مع صديقاته في الدراسة أو العمل ، وأعزبنا مع حبيبته ، فنقدم لهن باقات من الورود أو هدايا ، ونقول فيهن الشعر وأرق الكلمات ، وندعوهن للتنزه وقضاء يوم جميل
وبعد.. أيوم واحد يكفي ليرد للأم آلام حملها لنا لتسعة أشهر? أو للأخت عناء تدبيرها للبيت الأسري ، أو للزوجة صبرها لجفائنا ونكراننا للدوام ، أو للبنت تحملها لخوفنا على كرامتنا منها ، أو للحبيبة عنادنا ولومها على أخطاء لم ترتكبها
لذا فهذا يومها لنلفت نظرنا إليها ، لا لنحتفل بها بل لنرجو منها الصفح عنا ، وطي صفحة قديمة لبدء بأخرى ، وهي بعطفها ورقتها ووفائها وحبها ستسامحنا لنكمل معا مشوار الحياة
أبدأ بنفسي لأتقدم للمرأة أما وأختا وزوجا وصديقة وحبيبة باعتذار عن كل ما سببته لها من جرح عن قصد أو عن غير قصد ، لا.. وأعتذر أيضا عن كل خطأ سأتركبه معها لاحقا ، أعترف بأني قاس بطبعي
فمن يبادر مثلي من الرجال ويعتذر? فالمرأة بحاجة لاعتذار لا لاحتفال



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.