vendredi 15 mars 2019

الجمعة الثالثة // محمد عبد القادر محجوبي // الجزائر


في الأذهان تخرج الحكاية المشتتة من جوف التاريخ لتعلق تأويلها الدامع على مشجب الطعنات . المدينة التاريخية محتارة بين شمس تمرر دفئها الربيعي بين جيوب العمران المتشابك في هندسة الزمن المتلاحق وبين خلجات الناس الذين يتكتمون أخبارهم عن صنيع الجور الذي ما فتؤوا يشربونه
لا تزال الحكاية مكسوة السياسة على أصعدة التمييز . هنا في تلمسان تتعاظم الأشياء من تلقاء الفوارق الطبقية
بطانات الثروة تتملك الفيلات الفخمة ،الدور المزخرفة ،الفنادق ،وقصور المشلولين والمعتوهين المزركشة السؤال . هي جنات الثروة ترعاها بنوك وجيوب وصفقات تشابكت أرقامها في خلسة الزمن المهزوم
كما هناك في أوكار النسيان يتلمس الهامش نبضات نمل ،وبعض شعب صغير يحملق في وجهة النكوص . حتى التاريخ لم يكن منصفا بين رعيل و رعيل لتنتفخ البطون من تلقاء صمت مقصود . تاريخ مختلس . وثروة مبيتة الحسم لمن يرعى تماثيل الوأد ، يتلذذ به المتشبعون فتبدو تلك المدينة عابثة المصير بمن يدخنون حاجاتهم المستعصية
الجمعة الثالثة على مهب الثورة المتصاعدة من أحشاء ترتعش . أسوار المدينة تزف الملاحم من عز الذوات المنتشرة على زحامها الوردي
فقط تظل تلك الساحات على موعدها البديع
الجمعة الثالثة تتقطر من منابر المساجد إيماءات وإشارات لمن يتأبط أملا يضرب به عنق الغراب
تفيض الأجساد على متسع الإحتجاج المدوي على هدير زاحف
أناشيد الجزائر تتبرعم من بريق الى بريق . في الأزيز الأرعن تتسوس جذوع الأحزاب لا حزب في الجوار يشرح متن الشعب
لا مدونة تشرع لحياة المنتشرين من أحزانهم . يتموسق الإحتجاج ،تتصدر النسوة فضاء يمطر حرية . هزيج الشهداء ينزل الرعيل الأخير منازل للغناء
لمن يتحرى داء الخصاص . يتلذذ بصور الجوال . للحرية فاكهة وريحان
تتلظى خيوط الوهج من ثورة الفنجان في نسيم الأعصاب تتشعب قهوة المساء مدنا لشمائل الغيث الباعث
ماذا وسوس ترامب ، ماكرون لحاجب الامارات ؟ سوى خبث دولار في فحيح رمل
هي الحمامة من لهب مقدس . لا نزال على سليل ورد نرسم سندس الغد بوثب الشعب توقيع الجزائر والشهداء . لمسة للفجر وللإنتشاء 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.