mercredi 27 mars 2019

اغتراب // عمر حسن الخيام // سوريا


هذا الوطن المعبأ بزجاجات الشراب
لايسكرني
لا يخدر اعصابي
لا يروي عطش فؤادي 
أأبقى ظمآنا
أبقى على شفا نهر أشرب
..نخب الاغتراب
يا وطني في كأسي مرار وطعن
وكأس يعاقر كأسا
في صالة كبيرة هناك يافطة كبرى كتب عليها
رخصة وطن
ابتعت وطنا
في موسم التنزيلات
اشتريت وطن مع كل التعديلات
وطن اربعة وصالة
وعفشة مي
حتى يناسب مقاس سكري وخمري
ويناسب مقاس الزميلات
يا وطن النظيف المعقم ووطن انتشر فيه 
وباء المربعات والمستطيلات
انتشر
كما الوباء في حي مغلق
كلهم ابتعدوا 
عن خط سيركالمستقيم
وتلاقوا عند المنحنيات وعند التلال
والمنعطفات
لقاء القتيلات
تقول
اعطني وطنا بلون الشراب اعطني كأسا أحمر قان
بلا خراب
اعطني قليل من مازة
الرصاص
وقليل من مفرقعات الجميلات
ذات يوم في محطة الانتظار توقف الوطن هناك
صعد المسافرون
ومعهم طفل انبوب
وانتشر البكاء
في كل المحطات
وطني
اخذ يبحث عن والد
اخذ ينادي امه اجرت رحمها مقابل رغيف
وقليل من البرغر
ومشروب غازي يطرد
المستحيلات
يا وطن اعذر ثملا نائما في محطة
الحافلات
اعذر
رجلا مرتحلا
مع
جثث في المحيط
وخطوط الملح حدثت كل المعجبات
وطني
وشاحي وشحوبي ونقابي وخمار
يضرب كل الوجوه
وانا
وكأس محنط ومجلس
ومنضدة
وزهرة
انحنت لجمهور احتراما لكل ام
ولدت مهاجرة وسارت على خطى
المستكشفين الجدد
.مهاجرة




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.