في هذا اليوم ينط النفاق من عيني ...أصوب ذاتي وأيممها جهة بائعة الورد
أريد وردة حمراء بلون لغتنا وأحلامنا ..وطموحنا ...وانكسارنا ...وردة واحدة تكفي ليوم واحد ...فقط ليوم واحد ومن بعد ستذبل الوردة وستلقى في القمامة مثل باقي المتلاشيات
وردة واحدة في يومي هذا الذي لا أعتبره يومي ولايوم تلك المرأة التي تتحمل كل سخافة عمري ...هذا اليوم ساكون حداثيا بامتياز ...سأهديها وردة لتنسى وأنسى السنة بفصولها ...سأحدثها عن حقوق المرأة التي لم تعشها معي ...وعن كرامة المراة وساترك لها الحرية في الطبخ والحرية في غسل الصحون ...والحرية في زيارة الاهل وحرية اختيار لون جلبابها ....ولون حقيبتها...سأكون حداثيا اليوم فقط وسأتركها لنفسها طيلة اليوم وسأحررها من كل طلباتي لأني اليوم جد منشغل ...فأنا مدعو الى ندوة لأناقش مع زمرة من الباحثين موضوع المرأة ...وفي المساء هناك أمسية شعرية ساعتلي المنبر لاقول قصيدي واتغنى بالمرأة
...هذا اليوم لها لكنها لاتصحبني للندوة ولا للأمسية ...لها حريتها...ولي حريتي
...في هذا اليوم فقط أشعر بتفاهتي ....كم انا منافق ...كم انا حداثي وبامتياز
...ومع كثير من نفاقي الحداثي أقول للمرأة كل عام وأنت امرأة أروع من قصائدي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.