نُلملمُ أرواحنا في الوقت نفسه
وكأنّ استباحة الحزنِ قصيدة
نكتبُ عندما ينهار ضحى الرؤيا
نرتدي الأشياء حلما
نسكبُ أشدِّ السواد في لُبِ البياض
وتنزفنا الأحرف
نصير بقعة من ماء الورد
نقرأُ عليها قصار السور
بأرقى حزن..
وبين الحين والآخر ...
نجلس على نهر الشعر
نحتسي حزن الحروف بكأس التعب
نستدعي القصيدة مرة أخرى
تستفز فينا آخر الأحزان
في أيام تعاظمت أهوال العواصف
والرحلة تشتد ..
نغنيها موالا .. في ذات مساء ، ذات بوح ، ذات صرخة
نهيم في القوافي والأوزان
ثم نمضي لمقاهي اللغة
تمتلئ بنا ضجيجا ..
رفرفة روح .. ذات أمل ، ذات أفق ، ذات رؤيا
كأننا نبحث عن إسعافات أولية
لا نتصافح في اللقاءات
فقدنا ثلث أصابعنا في الكتابة
نحمل على أكتافنا اولادا ونساءا
وعلى رؤوسنا كراسي وطاولات وكتب
أقدامنا لا تفارق بعضها البعض
نتسابق إلى المنصة
وحين نتعب نشرب عيوننا
ونحمدل .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.