samedi 13 février 2021

السارقة // سعيدة محمد صالح // تونس


تتحرّك وتنشط ليلا الحكايا على منضدتي ، ترمقني ،تسخر من إعيائي ،تهجو تعبي ، تغازل أرقي ، هزمتني الرّيح وباعت النّوارس أجنحتها له ، احتجبت الشّمس ،وتدثّر بالزّبد القمر ، تعالى الموج وطال وجه السّماء ، غفوت واقفا، على رمال أسطرها من ملح ، تهسهس بطلاسم من عبروا من هنا ،من بكوا ،من حزنوا ،من ضحكوا ،من غنموا ،من هجروا ، من إلى البحر باحوا بمكامنهم ، وفي أعماقه اقبروا ، من ركبوا الحوت وكيونس نجوا من حتفهم ،فوق أرصفة أخرى أناروا قناديل الحنين ، أغسل بملحك ،هوّيّة ، من باعوا اليابسة ،وإلى لجّك جاؤوا .، بحثا عن الأمان ،،،،ها أنا كحفنة رمل ،أرفع رأسي لأراك هرما تمسح دموع المطر ، تخزنها حكايات قاسمتها معك حوريّات بحر ، وجنيّات، غمرهن ملحك ، فتحنطّت ٱذانهن في أعماقك ، تسرق الأحاديث من المراكب ومن أقدام على الشطٱن مترنّحة ،،،،فكان زادك من الأسرار بحجم بحر فوق البحر ،،،،،ها أنا ألقي لك بأوراقي فدوّن بحبّة ملح على منحنيات الحروف ،،،،،وتضاريس المعاني ،وتجا ويف الروح قصّة رجل سرقت أذنه حوريّة تغمر الشّوق بعزف عشق لضوء انفجارات البراكين السّاكنة عتمة اعماق المحيطات ، وهي تتنبأ بطالع المدّ وسبايا اللؤلؤ والمرجان بين ملوحةالماء،،،،،وشفافيّته المخادعة ...






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.