وجع المسافة ، يسيج رغبتي
و أنا أعبر كل دماها من شرفة
تطل على عمر يمضي
هناك على مشارف بوحي ،
قصيدة شريدة تأوي في لحنها المكسور
تراتيل الهوى المفقود
و على راحة الحلم ، تستلقي لغتي
لا شيء يأتيها من ذكراي
غير طبشور كنت أخبؤه
خلف وسادة عنيدة
و كنت ، كلما اشتدت بي الأشواق
أحمله بين أناملي ، كي أكتب القصيدة
في منتصف الآه ، يأتيني
السؤال : كيف تعبرك الريح ،
أيها المتيم بالغياب ؟
أقبض جمر الحرف العنيد
ثم أصرخ ملء جنوني
لا شيء أمسكه من ذكراي ،
غير الحقيقة تمسك بي
حين رأيتها بثوب اليباس مخضبة
ألقيت التحية على وشم هارب من لغتي
و قبضت على الجمر كما يفعل الغرباء
فتحت للشوق نافذة نحو غيابي
و حين أوقدتني تلك الحروف الغجرية
على باب القصيدة
استوقفتني ظلال الحنين
فألقيت ما في جعبتي
من مواويل القبيلة
لكنني ، سرت وحيدا بلا أشرعة ،
أمخر في صمتي عباب الوقت ،
نحو حقيقة غامضة ....
شمرت ساعد حرفي
لعلي أعيد للغياب مجده
و فتحت نوافذ ذاتي
نحو الغموض النابت في محرابي
و أيقنت ، أني على شفا القصيدة
بوح جارف لا يعرف الصمت ....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.