في جرح المسافات أربعاء
خانها العرس فمات الرجاء.
أبصرتها في عيون طــفل
راقص الزئير خـاله مواء...
وجهك أمي عري رصــيف
وجسمك التمــزق والعناء...
هبيني تأشــيرة من عبــور
فجرح السكارى فـيك دواء
ها بورك يرميك زهــورا
ها الدعدعة خمـرة ومـاء..
ها كحل البارود بوجنتيك
ها الخيل يهجوها الهـواء.
ها مريم فيك تنــــسكت
ها المجذوب وشـاه الضياء
أبو مهدي ضاق بك الفضا
وتنكر لك أموات وأحياء
واجمة أشجار النخل فيك
متيمة أحجارك الصماء
ينكسر الصبح فيك بلا قبس
ويبكي وحيدا فيك المساء
تلك مرايانا تهجو ملامحنا
وتضيع الحقيقة فينا هباء
تنتظر القصائد فينا أحلامها
ويتيه في القصائد الشعراء
سيدتي حبنا فيك اغتراب
وأصواتنا الهمس والخفاء
نَحِنُّ فيك لصمت الظلال
وأيدي العانسات فيك حناء
تشاغب فيك دوح الحنين
كما الصدى .يطارده النداء
أنا أسميك حبيبتي ما شئتُ
وهم فليسموك كما يشاؤوا
أسميك رمشا أسميك غربة
أسميك من آلمتهم البرحاء
أسميك علويا ذل بعد عز
أسميك عُبَيْداً هجاه الهواء
يعرفه صهيل الخيل فارسا
يحمحم في كلكله الكبرياء
أسميك محبوبا بنغم كمانه
أزهر من جراحاته الغناء
ارحلي سيدتي فينا حنينا
كما العذراء وشاها الحياء
لا تقولي اتركـــني وارحل
فبعد الجـــفا يأتي اللقاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.