vendredi 19 février 2021

كيف أعلمك أن تحتويني ؟ // عمر حسن الخيام // سوريا


 كَيْف أُعْلِمُك أَنَّ تحتويني ؟

كَيْف أقْرَأ لَك قِصَّة وَأَنْت تغريني
إنْ قُلْت لَك شَيْءا مِنْ رِوَايَتَيْ
سُنّ السَّهْم حَمَلَت الْقَوْس لترميني
كَيْف أَبَدأ الْكِتَابَةَ دُونَ اسْمِ يبقيني
مُشْرَئِب الْحَوَاسّ وَحَاضِرا بيقيني
بِسْم النُّور بَدَأَت بِك قصائدي
وَبِاسْم الْوَجْد أَنْهَيْت خَطّ عناويني
حَتَّى حروفي وَإِن نَسِيَتهَا تسليني
ستجلدك قصائدي عَنِّي وتنجيني
أَرَى الْمَوْتَ بَيْنَ يَدَيْكَ رَاحَة اطْلُبْهَا
وَإِن الْحَبّ فِيك طَاعَة عَلَيْهَا ابقيني
أَيُّهَا الْغَائِب الْحَاضِر بَيْن دواويني
أَمَا عَلِمْتَ السَّقَم أَنْتَ وَمَنْ يرقيني
يَكْفِي أَنْ حَضَرَ مِنْك شَيْءٌ كَصُورَة
تَبْقَى بذاكرتي إذَا مَرِضْت تَشْفِيَنِي
لَا أَكْتُبُ عَنْك النِّهَايَات هُنَا يَا عَيْنِي
وَلَكِن أكْتُب فِيك مَا أُحِبُّ وَيَكْفِينِي
أَنْ تَبْقَى هَكَذَا غَائِبًا حَاضِرًا حلْمِي
وَأَنَا أَبْقَى انسجك حلما بشرايني
وَقَد أمرْت قَلْبِي أَنْ لَا يعصيني
حَتَّى إذ أَرَاك مَعِي دَاخِل وتيني
وتنفستك فِي الصَّبَاحِ وَمُت
عِنْدَ الْمَسَاءِ أَنْفَاسك تحييني .




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.