اتنفس رائحة الورق ...
كلمة بلا معنى ...لايهم ...لكنها كلمة تختزل المدينة النائمة على هامش المقابر ...قد يمر بها المفكر ...والشاعر ...والمفلس ...والمتشرد ...قد يمر بها عابر السبيل ...لذلك هي فارغة ...هي مكان فقط ...ولكل منا مدينته وان كانت بلا أبواب ...ولا مكتبات ...ولا أحلام ...لكنها مدينة ...هناك في بيوتها الفارغة من الاجساد ثرثرة شيخ وهلوسة مجنون ...وجنون عاقل ..
أعشق الفراغ لأنه الامتلاء...وافكر وراسي يتدلى من بين خيوط عنكبوت في زاوية الحقيقة المغلفة بتصورات الشعراء،...هل نحن بحاجة إلى مدينة أخرى غير المدينة المتوسدة لعتبات المنازل المهجورة ...
لماذا نحن هنا ....من أجل الحياة ...من اجل الرحيل ...من اجل الحب الذي كان منذ بداية الخلق مجرد فكرة في الرأس ...مجرد كلمة قالتها الشمس للأرض فكانت زهرة في حدائق من أشواك ..
نكتب أحيانا
نصمت كثيرا
نثرثر اكثر ....
لاننا سنصمت وللابد ...
الهامش الآن هو المركز ....تأتي الاغنيات منه ...كما يأتي القمح ...والتفاح ...والليمون ....
المركز هو الهامش الان ...يستهلك ...ويستهلك ...لا يعيش غير كذبته الجميلة ...جريدة في اليد ...ديوان شعر ...متون من حكمة ...أوراق ....وربطة عنق تشده الى علبة من زجاج ...عندما يتكلم ...يتساقط معناه ....كذب ...كذب ...
الهامش هو المركز ....والمركز ...واجهات ....واجهات ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.