lundi 28 juin 2021

لو كنت بحرا أزرق // محمد علوى // المغرب

 

وَدِدْتُ
لَوْ كُنْتُ أَزْرَقاً
مِثْلُكَ يَا بَحْرُ
أَصْفُو لِصَفْوِ سَمَائِي.
فَأُهَادِنُ نَفْسِي.
كَمَا تُهًادِنُ اٌلْمُوَيْجَاتُ اٌلشُّطْآنَ اٌلْعَطْشَى.
فَتُقَبِّلُ بِبَيَاضٍ زَبَدِهَا اٌلْبَاسِم
جِباهَ اٌلرِّمالِ
أَعْشَقُكَ أَيُّهَا اٌلْجَميلُ.
لَعَلِّيَ أَراني.
بِرَوْنَقِ هُدوئِكَ.
وَ ثَوَرَةِ أَعْماقِكَ.
اٌلْكامِنَةِ في صَمْتِكَ.
كَرَغَباتي اٌلْمُتَصادِمَةِ.
اٌلْمَكْبوتةِ بِكاتمِ صَمْتي.
لَيَتَني أَيُّها اّلْبَحْرُ
أَتَلَوَّنُ بِتَشْكيلاتِ زُرْقَتِكَ اٌلْباذِخَةِ.
عِنْدَ هُدوئِكَ.
فَأَنْتَ غامِقٌ لِثِقَتِكَ وَ كَرَمِكَ.
فاتِحٌ لِنَظافَتِكَ وَ قُوَّتِكَ.
تِلْكَ صِفاتُ أَعْماقِكَ وَ أَديمِكَ يا بَحْرُ.
آااهٍ.
لَيْتَني أَدْفِنُ عَواصِفي.
كَما تَدْفِنُ تَصادُمَ أَمْواجِكَ
بَيْنَ ثَناياكَ.
كَيَفَ لي أَنْ أَمْتَلِكَ قُوَتَكَ
عِنْدَ تَحَديكَ
فَأَنْتَ اٌلصًَاخِبُ اٌلْهادِرُ.
اٌلْعاتي اٌلْقادِرُ.
اٌلْمُزَمْجِرُ اٌلْفاتِرُ.
لَيْتَني أَزْرَقُ.
مِثْلُكَ يا بَحْرُ.
أَصْفو لَمَّا تَصْفو سَمائي.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.