أدخُل جنّتَك ...وٱجلِس على أريكَةِ النّسيانِوأسكُب عسَلَ الصّبّارِعلى رغيفِ الحياةِومدَّ يدَكَقبلَ يدِ المَنونِ ...تناول وجبتَكبملعقةِ القَناعةِوٱرتوِ بلبنِ اليومِوٱنسَ تفاحةَ آدمَ وما جرى ...وٱستَمتِعْ بِوَردَتِكَ ، قبلَ أن تَجتَاحَها تَجاعيدُ الزّمنِ ...إشرَب مِن عَين النّقاءِبكأسِ الصّفاءِوٱسقِ شَجرةَ السّعادةِ ،فالأيامُ تَمضيولن تعودَ إلى الوراءِاغرسْ شجرةَ الأملِ والتّفاؤلِلا تدَع يدَك تقتُلُك ، بل ازرَع بها بذورَ الصِّدقِفي كلِّ مكانٍ ...لا تنتظر شمسَغيرِكَ تُنيرُزوايَا بيتِك ...ما حكّ جلدكَمثل ظفرِكإفتح نوافذَ الرّوحِلتَسريَ في الجِوارِلعلّها تُصادِف قاربَ النّجاةِ والسعادةِ ...وليكُن مجذافُك مِن صُنعِ يدِككُنِ الأوللا تُغنيكَ يدُ الأنامِ حتى يَستطيبَ لك المقامُ ...دَع سفينةَ الحياةِتشقّ عبابَ بحرِ المُعاناةِ ، فإنَّ الجائزةَ بقدرِ الحِرمانِ والكفاحِولا تَهتَم ببُعدِ الشّواطىءِ والدّيّارِ والآجالِ ...غداً ستَبدو لكَ الحياةُأنّها كانَت مُجردَأكذوبَةٍ ...وكنتَ تتبعُ سرابَ الآهاتِ واللّذّاتِ ،رغيفُ الحَياةِسيأتيكَ على جَناحِطيْرِ الحُبِّوالتَّسامُحِوالأملِوالتّواضُعِوالصّبرِوالرّجاءِ ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.