mardi 8 juin 2021

ادخل جنتك ..// فريد المصباحي // المغرب


أدخُل جنّتَك ...
وٱجلِس على أريكَةِ النّسيانِ
وأسكُب عسَلَ الصّبّارِ
على رغيفِ الحياةِ
ومدَّ يدَكَ
قبلَ يدِ المَنونِ ...
تناول وجبتَك
بملعقةِ القَناعةِ
وٱرتوِ بلبنِ اليومِ
وٱنسَ تفاحةَ آدمَ وما جرى ...
وٱستَمتِعْ بِوَردَتِكَ ، قبلَ أن تَجتَاحَها تَجاعيدُ الزّمنِ ...
إشرَب مِن عَين النّقاءِ
بكأسِ الصّفاءِ
وٱسقِ شَجرةَ السّعادةِ ،
فالأيامُ تَمضي
ولن تعودَ إلى الوراءِ
اغرسْ شجرةَ الأملِ والتّفاؤلِ
لا تدَع يدَك تقتُلُك ، بل ازرَع بها بذورَ الصِّدقِ
في كلِّ مكانٍ ...
لا تنتظر شمسَ
غيرِكَ تُنيرُ
زوايَا بيتِك ...
ما حكّ جلدكَ
مثل ظفرِك
إفتح نوافذَ الرّوحِ
لتَسريَ في الجِوارِ
لعلّها تُصادِف قاربَ النّجاةِ والسعادةِ ...
وليكُن مجذافُك مِن صُنعِ يدِك
كُنِ الأول
لا تُغنيكَ يدُ الأنامِ حتى يَستطيبَ لك المقامُ ...
دَع سفينةَ الحياةِ
تشقّ عبابَ بحرِ المُعاناةِ ، فإنَّ الجائزةَ بقدرِ الحِرمانِ والكفاحِ
ولا تَهتَم ببُعدِ الشّواطىءِ والدّيّارِ والآجالِ ...
غداً ستَبدو لكَ الحياةُ
أنّها كانَت مُجردَ
أكذوبَةٍ ...
وكنتَ تتبعُ سرابَ الآهاتِ واللّذّاتِ ،
رغيفُ الحَياةِ
سيأتيكَ على جَناحِ
طيْرِ الحُبِّ
والتَّسامُحِ
والأملِ
والتّواضُعِ
والصّبرِ
والرّجاءِ ...


 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.