تنسلخ السنوات من ضجيج وغبار
وشرانق الحلم معبأة في دوامة الاجترار .. .
قصيدة الصبا
معلقة على حبال السكون تناصع الرغبة الرائجة الكمد ، قصيدة حبكت من خيال رهيف تناسلت من يرقات حرية زئبقية المآل ...
وقد أفرغت المقهى من مواسم طقوسها
وارتحل السرب من شعراء تهامسوا ببوح ربيع ..
تلذذت بهم جدران سهدهم فانتعشت أروقة الماء المتورد
مصابيحهم الرافلة شعلتهم الهائمة ....
مقهى على صحون مترعة الأريج
في لهيب الشعور عزفنا عيد الشرايين على وتر الامتداد ..
حين مداراتنا المزركشة الخمائل
وحين هزيجنا نشوة الطاس
ترانيم يتلوها صهيل متمكن الغيمات
وقد تلاشت حروف الوهج والإحتجاج
بين صولات غبار غليظ السوط ، تعرى شارعنا القديم من أشجاره البكر . . والبحر يداري موجه العابث
لوعات الرمل بمسك عطش الأوصال
حين المدينة توشحت سوادها
باغتنا سموق أسوار زكمت بتاريخها
باهت الذبول . أمير الكلس يلوح بأصفاده بين حشجرات الزهر الداكن
يدوخ رأس المدينة المنتفخة الحزن
عش مهترئ ليمام قديم
يوزع لسعات البرد على رواد الآفاق ممن تسوست عيونهم في فراغ يابس
لا شيئ مكترث بلاشيئ
فالوجوه المتشابكة متشاكسة الشخوص
تمادى غيها على عجلات النكران الفظيع
فقط ركامنا ينحت الوهم على وجه شيخ تنسك في قفار قبيلته المتوارية خلف الغيوم
فقط ههنا تتعفن المرايا شبيهنا وعقود التشويه المسعر
والخيوط ملهى ألوان تحركها أحينة راكدة
فقط خلايا مجهولة
تغذيها ملامح الاعوجاج . ....
نبذة عن تاريخ عواصف وصاعقة من ليل متراكم ودهشة مشتتة على نتوءات جدران تلبست بعنكبوت موبوء
حتى ينتفض الصباح من لغط الصديد الوخيم
لا تزال تلك المدينة تسبح في خليطها والزحام
ولا تزال المقهى مقموعة الطين المعطر
منسلخة من ذاكرة الضوء
خبالنا وهذا التشويه المكثف الكدمات
لهالة الكساد
هل أنا شاعر على حصير مرقع
ألهو من وجع الريح . كما يهذي بجوار
شاهد عيان مزقه اللطم
نسيه السرب
مسيجة قصائده يتقاذفها زحام أموات .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.