على رمالِ البحـرِ
أقـــدامٌ عاريةٌ
كؤوسٌ فارغةٌ
أجـــسادٌ مسجــاةٌ
تقتاتُ على شمسِ الصبيحــــةِ النقيةِ
والسعادةُ تغمرُ
الدنيا
تشربُ من ماءِ
البحـــرِ
مِلــحٌ
لهيبٌ
موجٌ يلامسُ
جـــسدَ العذارى
يزيدُهنّ رِقة
وجَــــــــمالاً
تلك السمراءُ
الحــسناءُ
هي ذكرياتٌ جميلةٌ
ترسمُها أشعة
الشمسِ
على أجسادهنّ
الناعمةِ
تغرُب على ثغرٍ
يبتسمُ لشاطىء النسيانِ
لصخـــورٍ عرّتها
أقدامُ أطفالٍ
طوَتها
غيماتُ الصباحِ
رُسمت عليها
نجــماتُ البحـرِ
لوحـــاتٌ
مائيــــــةٌ
زيتيــــــةٌ
جرّدتها في سماءِ
نساءٍ رقيقاتٍ
قواريرَ
غجَــــرياتٍ
مِن زهرِ الشام
تَعطّرتْ
تسير الهوينى
تنثُر هنا
وهناك
ما تبقّى مِن بُخاخِ
تْشانيــل
ديُـــــور
باريسيةُ
الهــــــوى
مغـــربيةُ
الجـــمالِ
تَعشقُ سماعَ موسيقى
البحــــــرِ
لَحــــنٌ
بضحكاتِ الأطفالِ والحَــــواري
وهُنّ
يُصارعنَ
أمواجَ المَدّ والجَـــزرِ
وعلى بقايا القَوقعات
يرقـصنَ على أطرافِ
الأصابعِ
عيونُهن على قُصورٍ من رمـــالٍ
من شرُفاتٍ
بفساتيــــن
بيــضاء
تُلامـسُ
قــــمراً
ينـافسُ
جــمالَها
تركَبُ نحو مدينةٍ
عــــــــاليةٍ
وتُطلّ على
حديقةٍ كلّ أزهارِها
تُسقى من
ٱبتساماتِ العُشاقِ
وبألـوانِ الفراشاتِ
وصوتِ الضحكاتِ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.