لا داعي يا سيِّدتي
للتّبريرِ
قد سئمتُ من الاعتذارِ
إذا كنتِ تعشقين
اللّعبَ على الأوتارِ
فقلبي تعِبَ من رقصٍ
يُشبه طيراً
بجناحٍ مكسورٍ
هيهات هيهات
كم تجِدين من الأعذار
لمّا يكون الفراقُ
هو آخر قرار
تُمزّقين كل الأوراقِ
وتَشهدين أنكِ
مازلتِ على المشوارِ
أخفيتِ عني
كلّ الأسرارِ
وبعثرتِ كياني
وشتّتِ أفكاري
أهَان عليكِ بعثرةُ
كل جواهِري
حتى التي كانت تُزيّن مِعصميْكِ ؟
كم حلمتُ أن
أرى يديكِ
تُربط حول عُنقي
أو على خصري
لتَكتملَ السعادةُ
ونعيشَ نشوةَ الانتصارِ
كم خدعتِ عيُوني
بسرابِ عشقٍ ،
وجنونٌ
أعمى بصائري
راودتْني نفسي
عنكِ وجميعُ أجزائي وثِقت فيكِ
وشهِدت أنكِ
كنتِ خيرَ
من نبضَ
لها قلبي
وٱهتزّ لها عرشي
أتذكرين يومَ تَشابكت أيدينا
وشعرُكِ يتَدلّى
كالحَريرِ
فأغمضتِ عينيكِ
وهَمستِ في أذُني
وقلتِ :
" أحِبّكَ بجميعِ جوارِحي وتَشهدُ
أنكَ البَطلُ المِغوارُ "
لكن ماذا ينفعُ الحُبَّ
بعدَ ذهابِ
العُمْرِ في حكاياتٍ
نُسِجَت بخيطِ
الانتظارِ
أنتِ ذِكـــرى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.