أيتها الحياة البائسة
استرجعي لحظات آلاف المشاعر
رددي اسمها
آلاف المرات
استعيدي الكلمات الدافئة
الخيالات المشحونة
على عربات الأمل
الذي يترنح
على الشفاه الذابلة .
أيتها الحياة البائسة
قد دفنتُ نفسي
في عينيْها
عجزتُ عن ترتيب خطواتي
على إسفلت محفور
لما التقتْ عيوننا .
نظراتها التي ..
كانت تتهادى
مزقتْ بلا هوادة
سرا في الأعماق
حرضني أن أكتب
فكانت نهاية الكلمات
بنبرة خجِلة
وصوت هامس
يطوِّق المكان
بكل أنواع القيود .
هي والمدينة ..
هي والليل ..
عذابٌ وبهجةُ
عيناها العسليتان
مليئتان بالغفران
ووجهها الناعم
يصلح أن يكون وطنا
لإنسان غريب مثلي .
هذا المساء ..
رأيتها بجلبابها الوردي
وفي الليل ..
بحثتُ عنها طويلا
حلمتُ ونحن نسير معا
في أماكنَ مظلمةٍ
و قطراتُ المطر
تبلل شعرها الذهبي
حلمت أننا في مكان
يقدّْم الأسماك
على رصيف ضيق
يمتد طويلا.
كانت العوالمُ متصادفة
والنداءات الداخلية
مرعبةٌ ..
صاخبةٌ .
تمتد يدي للقبض عليها
فتتلاشى
وحملتُ كل الأحلام التي
أضحتْ طوفانا لا ينقطع .
أكتبُ ..
وفي صدري
كلماتٌ تتدحرج
فتصبح القصيدة
مبعثرة ..
تتقدم وتتراجع
بفرح ..
بذعر ..
معركة لا تنتهي
وانتظار شيء
قد لا يأتي .
وأتساءل :
هل تجدي كل الكلمات
التي تحملها إليها الرياح ؟
والريح تمر ولا تعود أبدا
ولا تعرف الألم الإنساني .
أرسل بطاقات الصباح
وبطاقات المساء
كل بطاقة تصور شيئا
وتُذَكِّر بشيء .
أجلس في المقهى ..
أرقبُ الذاهبين والعائدين
أتطلع إلى الوجوه
وهذا الإسفلتُ الأسودُ أمامي
طالما انتعشَ بعطرها ينساب
شَهِدَ الغُدُوَّ والآصال
ووقفَ على وجْهٍ
يتخايل .
عن بُعد ..
أشعر بسعادة تطوقني
فأتوقف طويلا
في محطات البداية و النهاية
في الزوايا البعيدة
والموحشة .
والآخرون ؟؟؟
الآخرون ..
يأتون ويذهبون
وأنا وهي
تحت شمس حارقة
تبدِّدُ دخان َ " قطارَ حياة ٍ "
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.