mercredi 2 février 2022

أقسمت...// حسين المغربي // المغرب


اقسمت بالله..
بالسر المكنون في الكلمات..
بالالم المحشور في الذوات..
بسمرة السحنات الكالحات..
بالدمع المقيم في العيون الدامعات..
مجبولا على حبه..
مزروعا في خاصرتي،
و ضميري القلق..
يتوعد انفاسي الحارة،
و حواسي المتوثبة الثائرة.
مجبورا..
فلا ملاذ لي..
غير ان احيا به..
و يحيا في..
كسمكة في مائه..
يموت مني..
بعض مني..
تنبت اشلائي..
تينع اوراقا..
رغم احتضار الكلام..
يكفيني الشوق في روحي،
و في دمي..
رغم اشواك تدميني..
هذا وطني..
و هذه ضريبتي..
هذا طريقي..
اخوضه..
و في رأسي أصوات من عبروا..
جدي،
و ابي،
و كل الحزانى..
تذكرني..
كلما تذكرت..
جرى الملح في دمي..
عزمت..
ثم تماديت..
فأقسمت..
هذا وطني..
و هذه ضريبتي..
ايها الساقطون..
مهما كان الالم خنجرا في خاصرتي..
يفصل احزانه بالثواني..
مهما كان عمري،
و كانت خاتمتي..
سأبقى هاهنا،
واقفا،
ثابتا،
لابثا،
و ستسقطون..
أقسمت بالله،
بالسر المجبول في الكلمات،
بالالم المحشور في ذاكرتي،
بسمرة السحنات المعذبات،
بالدمع المقيم في عيون دامعات..
ستسقطون..
مهما طال الزمن..
فلكل اجل كتاب..
ذاك طريقي خضته..
قادتني رائحة ترابه..
و اريج الياسمين..
و رائحة الزيتون..
و نور شمسه..
و اثر عابريه..
عهدا بيني و بينه..
أقسمت.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.