lundi 7 février 2022

بعض الظن حياة ..// أمينة نزار // المغرب

 


على عتبات عام جديد..

وفي زمن المتحورات..

مررتَ من هنا

دون جواز..

تتسكع كَدَوْماً

في الدهاليز والممرات..

والأجواء مغلقة..

ممنوعون من السفر..

ظننتك مقيما – هذه المرة –

لا عابرا..

هذا ما وسوس لي به القرين

والنبض على قيد الاحتضار..

وبعض الظن حياة..

من احتياج لجرعة

مجهولة الرقم

صدقته..

وبالنواجذ أمسكت به

ليمنح للبقاء معنى..

ويبعث الكيان

 من رمس الرفات..

فيرتعش النبض

ينتصب غريرا،

يتراقص على رفيف

الفراشات.

لكنك مجرد عابر

يحمل أوزاره على كتفيه

يغريه الطواف

تستهويه المحطات..

يجيء ليمضي..

يقف في المنتصف

لا يشفي غليلا

لايملأ نقط حذف..

وتسائله دوما

تلك الفراغات.

فيا أيها العابر المقيم

تذكر أن في العبور

ما يستحق التوقف

ويغري بحساب

ما انقضى من هفوات.

وأنت تطأ على الجرح

حاذر.. ! 

فذاك الأحمر حيث تقف

ليس إشارة مرور..

هو من نزف الوتين..

وتلك الصرخة

من صهيل الصبوات.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.