dimanche 13 février 2022

حين غادرت ..// صفاء الكاتب // العراق


صرت أرسم صورتك في باطن يدي...وحين كنت أضع اللمسات الأخيرة لها..غادرت هي أيضا..
لااعرف كيف أهادن لعبة الاختفاء هذه..لا أجد بابا يشبهك لأدخل منه..وأنت ككل المخلوقات الرقيقة ليس لك ظل..فكيف لي بك..لم يتبق شيئا مني أجففه لك...كأني أحد أولئك الذين لم يبق لهم إلا البكاء..والأطلال على الماضي والاغاني القديمة..عاجز عن الخيارات..كل ما أملكه شفقة..وسخرية..وثقب في جسدي على هيئة باب..وحقائب مليئة بالهوس..كيف أقنع هذا الجسد النحيل أنه لم يخلق للحب..وأن الأقدار لاتتجرعه..
كم مرة عليه أن يصرخ لتسمعي أزيز تشظيه..يتكئ على تعبه..فينهال عليه بالعتاب..ثقلت يدك أن تحمل قلبه..أن تكون طوق نجاة..خذي ماشئت من معانيه المصلوبة..وامنحيه ولو قليلا هدنة من حبك..وبعض من بريق عينيك..






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.