mardi 15 février 2022

حلق الكتابة // يحيى موطوال // المغرب

 

أليمٌ هذا الصّمت
حدّ البوح ،
معنىً متجعدٌ
عطشُ
حروفٍ لا مرئيةٍ
تخنقُ حلق الكتابة.
تأويلٌ سرّي للغاية
يدقُّ
نعشَ القصيد،
هلوساتُ
وداع أخير .
موغلٌ
في عمق الرّعب
هذا الجنونُ الفاجر ،
جسدٌ منسيّ
في عراء الحيرة
كما لو أنه
هذيانٌ حسير .
موحشٌ
هذا العناء
يكسرُ
سلطةَ الموت
بصوت الخوف .
حزينٌ
هذا الوقت القاتم
يلهو بانتظارنا المملّ
عند عجز الحب !
كم كان
رديئًا هواءُ الأبدية
حينَ علقنا
بقعر الظلام .
لا أحدٌ سوانا
يحتوي
ارتباكَنا المنهكَ باللاّشيء ،
شكَّنا السرمدي ،
شعرَنا القديم ،
موتَنا القادم
من خراب الحلم المحموم .
لا أحدٌ سوانا
يصنع من إثم ضياعنا
حلمًا تضيع خطاه
في كوابيس المجهول .
أليمٌ هذا المهمَلُ
من طيش الكتابة
يختصرُ فينا
هذيانَ الاغتراب.
موجعٌ حدّ الفرح
هذا الصوتُ
المتحرّر
من رتابةِ المأساة،
ومن أعين الحبٍّ
المنتصر ،
يشكّلُنا صرخةَ.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.