وأنتِ غافية وسط ضباب دجلة تبتهجين فرحًا لشمس تراود سعف النخيل تناغي ذوائبك المسترخية فوق متون الجسر،
أولادك الحالمون يغزلون الأماني دون ضجيج ،يتراقصون أمام ساعة المدينة يلوحون لأفق هارب لعل ضياءه اللائذ بحمرة الشمس يأتي بثياب فرح تكسو شوارعهم التي اقتلع خريف الوعود أرصفتها الملونة بسراب الوعود! لن أنجو من فتنة حبك كلما هزَّ العمر شوق تساقط رطب الذكريات فارجع بصيرًا حيث أولى رعشة عشق عند ممر الحسناوات، تشغلني كثيرًا تلك الفاتنة تجعلني اعزلًا إلا أجنحة الحب أطير عبرها لضفاف السلام، الدراجات الهوائية حداثية المزاج تمازح السدة ليلًا تصطف أسرابًا من الحمام البري ليهدل صوته على قهقات الأطفال؛ فرحون بليل مضيء تسرجه قناديل الآمان، الأدلة المحرزة في استنباط الحب تعصمني الغواية، تمشي اللهفة تمشط بهجة الأيام لتكون الزبيدية فوق المنصات أميرة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.