قال لها بنبرة خالية من أي تعبير:
يجب أن نفترق.
وبلهجة مستسلمة أجابته: حسنا افعل ما تراه مناسبا.
كحال كل العاشقين كانت تعتقد أنه أجبن من تنفيذ قرار كهذا، كان يتخاصمان ليلا، ولا يأتي عليهما الصباح حتى يكون في حضنها، لكنه هذه المرة كان عازما على تنفيذ قراره.
استيقظت من نوم متقطع، لم تعرف فيه طعما للراحة، لتجده جالسا أمامها بكامل أناقته، نظرت اليه برجاء، ولكنه أشاح بوجهه عنها.
وقال بحزم: ستأخذين كل مستحقاتك دون حاجة للمحاكم.
حملقت به متفاجئة من كلماته، التي وقعت عليها كصاعقة، نزلت دموعها غصبا عنها، أرادت أن تقول شيئا، لكن صوتها خانها..
نهض عن السرير..سار بضع خطوات، ثم استدار وألقى عليها نظرة أخيرة، وغادر في صمت، لم يضف أي كلمة. أما هي فظلت جامدة في مكانها غير مستوعبة هذه النهاية الباردة..ظنت لوهلة أنه مجرد كابوس ستستفيق منه..فركت عينيها، قرصت ذراعها..لكن الخزانة الفارغة من ملابسه، كانت تقول كل شيء..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.