وحده الليل يفهمني
خذني أيها القمر..؟
خذني هذه الأرض ما عادت تكفيك و تكفيني
ما عادت تحدثني عنك أو عني
تحمل الناي كي لا أغني
و في لوحة النبض تدفن مرآتي
في الناي أصب دمي
كي يشتعل المطر
وحده الليل يفهمني
وحده الشوق بات حزينا
فيا سارق الغيم رفقا بأجنحتي
ثم فاض الضّياء
وأشعلَ أغنيةَ الشّفق
إني أتدفق
ثم أذوب
يماما على حفنة الفصول
و ريح المدى
أتبلل فيه عصفورا
أشتهي الغرق
آه في جانب الطور أنست نارا
دعني أحدث مرآتي عن نارك
عن زيفك القرمزي الذي غير الماء في حقلي
دعني أقفز الآن فوق العشب
و تحت الغبار
أعلم هذا النهار الضبابي معنى الوضوح
و هذا الفراغ الذي ساح في ليلي
قمر يفتح الغيم هذا الصباح
يغني و يبكي المساء
أعرني جناحك كي أغزل الريح للصمت
يا عاشق اللهو
اذ أدخل الباب وحدي
يحدثني عن سر الماء و سر دمي
و يدي غضة تفرك الماء نصفين
نصف دمي
ثم نصف كما يسجد القمر
و غدا البحر أرجوحتي
و الهواء الذي بيننا قد غدا
وطنا للخريطة و الغيم أنكرني
قال لي : ذب في دمي
كي يكبر جرحي
يا أيها الجرح كن وطنا للمدى
عندما لم تأت الغمامة عطشانة
فأنا و الفراغ عطاشى
نخيط ونملأ أكفاني
وأنا اطرق الباب
لم أجد الريح تمسح ألواني.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.