lundi 4 décembre 2023

تائه في لاحقيقتي // محمد علوى // المغرب


أَخَافُ أَنْ أُثْقِلَ عَلَيَّ
فَأَفْقِدُ تَعَلُّقِي بِوُجُودِي
قَدْ تأْتي عَاصِفَةٌ
تُطَوِّحُ بِي بَيْنَ اٌلسَّماءِ وَ اٌلْأَرْضِ
فَأَتِيهُ في سَديمٍ لا مُنْتَهٍ.
قِلاعُهُ مِنْ خَيالٍ
صَوامِعٌها ضَارِبَةٌ في اٌلْعِنانِ
غائِرَةٌ في اٌلْغَياباتِ
فَتَرْكَبُني وَحْشَةٌ
أَغْرَقُ في بُؤْرَتِها اٌلْعَدَمِيَّة
أُحاوِلُ جاهِدا اٌلْانْفِلاتَ مِنْها
بِفَتْحِ ثُقْبٍ في أَسْوارِها اٌللَّامُنْتَهِية
الَّتي تُحاصِرُني
وَ لا أَدْري إِنْ كانَ هَذا اٌلثُّقْبُ
يَتَّسِعُ لِمُرُورِي
أَيُمْكِنُ أَنْ أتَحَدَّى ذاتي ؟
إني لا أُحْسِنُ اٌلسِّباحَةَ فِي اٌلْهُلامِ
و لَسْتٌ بَطّاً
بَيْني وَ بَيْنَ اٌلْماءِ طَبَقَةٌ ذُهْنيّةٌ
تَجْعَلُنِي أَنْزَلِقُ بِجَسَدي فِيهِ
سَأَتَحَدَّى ثِقْلِي
مُتَمَسِّكاً بِوُجُودِي مِنْ جَانِبٍ وَاحِدٍ
رُبَّما...
أَصِلُ آمِناَ لِحَقِيقَتِي.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.