يجب أن أكفّ عن هذا الرّجس الذي تعلقت به كشجرة اللبلاب..
أبتهج في بداية الخدر وأنا أتذكّر لون الحصى الذي داست خطانا، لون أشجار الزيتون تظلل الأقحوان في مستهلّ الربيع.. أتحسّس فوهات براكين كانت حممها تغمرني وانا أعانقك على غفلة منك، يا بحر ما أوجع لامبالاتك وأنا أسألك..
يعمّ الصخب فأنسى من أنا ولا أتذكر إلّاكِ، أنتظرك بلهفة البدويّ لزخات المطر، لكنّها الريح كعادتها تحمل ركب الغيمات إلى البعيد وأظلّ معلّقا في أعمدة الرجاء.. "تلك النقطة القاتمة في راحتك اليسرى شامتي".. لا يبهت اللون تحت الجلد لكنّ خلايا الجلد مثل المسافات تكبر تكبر وأخافها أن تموت، لم أنته من رحلة التيه حين فقدت راحلتي وفقدت اتجاه الشمس، اعتدت أن أهدي الصباحات أسماءك التي اخترت، اعتدت صورتك على مقلتيّ وأنا أدغدغ الحلم وأدندن الأغنيات.. لكنني كلما فكّرت في عدّ الأيّام التي تصلي وحدتي كفرت بالصّمت والمسافات ورجس التذكّر والذكريات..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.