mardi 29 octobre 2019

لو أعرف ماتصنعين في غيابي 15 // حميد يعقوبي // المغرب



أتعيدين عداد الحب للصفر
ليومِ صنعَ حبُّك فيَّ المعجزات
وقد كنت أتسول النوم من جفون الليل ومن عيون الظلام
أم تُفشين سِرَّنا للبحر
فيلفُظُ عند قدميك صدفات الخيبات
لعل أمواج الوصل تحُجُّ لبقاع قلبينا بلا ميقات ولا إحرام
--
هل تقيسين خاصرة الأرض بشرودك
حين تمرين بأسوأ الحالات
وأنا مثلك أقيس فارق التوقيت بين كل شهقة وزفرة بعدد الآلام
أتنجبين من رحم السمر طفلا
يشبه موتا يضُجُّ بشقاء الحياة
كأننا خُلقنا من صلصال السهد والأرق والناس حين أرقنا نيام
--
أتمنحين الذكريات فرصة التربص بك
فتنحرك آلاف المرات
أصير أنا الميت بخناجر مرارتها والمقتول حنينا عاما تلو عام
أسترد توازن نبضاتي قسرا
وأنا المطحون برحى المسافات
أنا المصروع الموجوع والأنين بصدري غابات من السهام
----
أتهتزين ترقبا كما يهتز البندول
بساعات الحائط والمدارات
وأنا بخلوتي أهتز تقربا كما الصوفي الذي اعتزل كل الأنام
فلتهزي بجدع الوصال لنحظى ثانية
بثمار أجمل العناقات
قبل أن نمضي بمنفينا غريبين وقبل أن يباغتنا الموت الزؤام



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.