jeudi 17 octobre 2019

سيرة رجل عادي/ 3 // محمد بوعمران // المغرب


اختفى الشاب القروي عن الأنظارمنذ يومين ،وانتشر خبر اختفائه في القرية . حين وجد إخوانه البغل الذي يركبه حين يريد الذهاب الى المدينة في مربطه جانب المنزل ، احتاروا في أمر اختفائه بعد ان طافوا كل الأماكن التي يرتادها ،وسألوا كل الذين تربطه بهم صداقة من أقرانه. والدته كانت الأكثر تأثرا بفقدان أصغر أبنائها وأنبههم وأكثرهم تحملا للمسؤولية، فخرجت تطوف أرجاء القرية والدمع ينساب حارا على خديها وهي ترثيه كانه فارق الحياة
طال غياب الشاب ، وفقد الكل الأمل في عودته ، وأصبح إخوانه مجبرين عن البحث عنه خارج القرية ، فكانت وجهة أكبرهم المدينة . امتطى البغل ، واخترق المسار الجبلي ليلا ومع بزوغ الفجر ،دخل المدينة التي لم يزرها منذ سنوات .كان سوق الحبوب أول محطة للبحث .ربط البغل في مربط الدواب بالسوق ،واتجه نحو أحد التجار الذي يتعاملون معه ويعرف الأسرة عن قرب
رحب التاجر به مندهشا
أهلا بك السي إبراهيم ...ما الأمر ...منذ زمان لم أرك-
لم يجبه بل بادره بالسؤال
ألم تر منذ اسبوع اخي أحمد...؟ -
...رد عليه ببرودة دم مبتسما
نعم رأيته -
متى ...وأين هو الان ...؟ -
...انتظر ...لا تقلق ...ساخبرك بكل شيء يهم أخاك -
طلب التاجر من ابراهيم الجلوس بجانبه ،وأمر أحد مستخدميه باعداد براد من الشاي .كان ابراهيم ينتظر سماع أخبار عن أخيه بشوق وتوتركبيرين.
طلب التاجر من إبراهيم ان يصغي له دون انفعال وقال
انت تعلم ان أخاك أحمد شاب طموح ...ويعتمد عليه...و أن لا خوف عليه -
قل لي أرجوك ...اين هو الان لقد تركت امي في حالة سيئة-
اخوك سافر الى البيضاء ليبحث عن عمل -
البيضاء -
نعم ...وقد أوصاني أن أخبركم بذلك ،لكن مشاغلي كثيرة وأنت تعلم أن السفر الى الدوار يحتاج وقتا واستعدادا ...لقد أحسنت الاختيار حين زرتني ووفرت علي عناءالطريق
ولماذا لم يبحث هنا في مراكش عن عمل..؟ -
قال لي بالحرف ...أريد أن أبتعد كثيرا حتى لا ألتقي احدا يحاول إقناعي بالعودة الى الدوار، مللت الحياة هناك ...ولا يحزنني إلا فراق امي ...طمئنهم أرجوك ...ثم اتجه 
نحو محطة القطار.../يتبع



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.