الدار البيضاء التي حط فيها الشاب القروي رحاله ، ليست كما هي الآن.، فشتان بين بيضاء اليوم وبيضاء ثلاثينيات القرن الماضي ،.بل حتى سكان الأرياف والمداشر وصلتهم رياح المدينة وهم في قراهم ...تغيرت الأحوال كثيرا عما كانت عليه
وصل مع الإشراقات الأولى لأشعة الشمس ، نزل من الحافلة ، وأخد يتأمل ما حوله وفي رأسه تتزاحم الأسئلة وتضعه أمام تحد كبير يتطلب الكثير من الشجاعة ،فالأمر ليس يسيرا كما كان يتوقع
ملامح البداوة كانت بادية عليه ، كان يرتدي قميصا طويلا يغطي جسده الى ما تحت ركبتيه بقليل ، قميص اختلط بياضه باللون الأحمرلتربة الأرض التي غادرها ، صندل جلدي فقد لونه الأصلي تماما وأوشك على أن يصبح قطعا تنذر بالتلاشي في أي وقت ، رأس حليق لدرجة أصبح يعكس اشعة الشمس التي استوت في سماء البيضاء.لكن هذا المظهر كان يخفي تحته شاب يدفعه طموحه الى ركوب كل الصعاب لتحقيق حلمه و يغير هذا المظهر ويصبح مختلفا عن أقرانه هناك بين الجبال.
"يجب أن أبحث عن عمل ..."هذا ما قاله في نفسه وهو يغادر المحطة..../يتبع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.