تجل ، فسقوط حر // بشير مقران // المغرب

في عاصفة الشوق افتك من مسافات الصمت الخاثر نُبْسَةً حَمَشَت قصيدته العَجْفَاء و استل من رحم الرقاد لازمة التَّرنيمة في لَيْلَة الوَصْلِ فَبرقَتْ لَحْظَة التَّجَلِّي و ازدان كهف سباته برفيف الحروف و دهشة أجلها إلى ماضيه الأتي.انقشع وميضه السحيق و المبهم فباء إلى صباح إِعتَمَّ بكربون المضض، يجفف بكاء الرمان من مقل اطفال البرد و يحفظ درسا يبس قبل نهاية الفصل، يرثي وجع ذا متربة يكابد خبزا منقوشا على صخرة سيزيف، يقرأ على قارعة خبر عاجل بحرا أمواجه سوداء نعت اجسادا زرقاء تاه منها الحلم و أشلاء رسائل هرعت إلى جوف الحبر من شظايا مارقة عبِثت بأرقام   البيوت، يسقي بقيح وحشتة قروح الصبار المجتث من سياج انتظار لا يدركه الغيث .يجلس واقفا على كرسي انكساراته يفكك مسامير الأتْياه و يثبت على جدران متعرقة شَبَقا يخضخض بحيرة نشوته اللاغزة ، يطوي رَغَوات يومه الآسن بترددات الحُمَّى الباطنة ويستأصل جذور الضوء ليحلم من جديد