mercredi 2 octobre 2019

على أعتاب حطام المساء // حميد يعقوبي // المغرب


على أعتاب حطام المساء
أنتشل الحلم
وأمضي
أغفو إلى حيث يصير للماء
لون وطعم
ويصير عند نقطة الضيق انكساري
أتسكع بين فراغات الروح
كراهب منزه عن الخلق
يتقن الخشوع في معابد الحب
وعلى أدق تفاصيلك
أتم مناسك خلوتي
أتذكرين ؟
أتذكرين يومها كنت كموج هائج
من وحي التطامك بي
تصلب الماء تحت قدمي
أيها الأفق المكتظ بعويل الغياب
لم الشحوب يطفو محياك
مهجور أنت في خلاء السماء
كمطلع الشمس كنت تأتيني
تارة من مشرقي
وتارة أخرى من مغربي
أشتم ريحك على بعد مسافات
وكأنك فيح من عبير الجنة
تشتعل أهدابي اشتياقا
تطوقينني بسهام نظراتك القاتلة
تسجنيني
تستقيمين أمامي كإله يعشقني
لكنه يتنزه عن قربي
واحتوائي
ربما لأنك تعشقينني حد الثمالة
أو لأنك لا ترغبين أن يتم
بين أركان ضلوعك اختزالي
أو لأنك تخشين في براكينك
يكون انصهاري
فلا أخل وصفة الكون العجيبة
!لكن أنت قديسة 
أنت وحدك من يركع لها خجلي
تتعطل أمامها حواسي
إلا حاسة واحدة تستقر على قلبي
بها أراك في غيابك
كما لو كنت تتمثلين في حضوري
أرسم بها طيفك على الغيم
حين يمرجحني
فألملم بعثرتي
أرتق بابتسامتك القمرية
بهمسك الجنوني
ما مزقته السنين منك ومني
أحاصر الشمس لأظل طيفك في المدى
حتى إذا ما هبت الرياح العاتيات
.أعادتك لمدار قلبي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.