mardi 29 octobre 2019

رقصة الحيدوس // أحمد ابويبس // المغرب


وجاء الظلام

وسكت الكلام
وتاهَ وَالسؤال
،نفَسٌ يتصاعد
،تتزاحم حوله كثرة الألوان 
،حينا يزفر نارا
وحينا يشهق المُحال
،هكذا سار
ورائحة الجمال تنبعث ضئيلة
تختال أروقة الفكر
:علّها تجد للوقت حيلة 
ابتسامة صفراء للحظة
،ودمعة بعد فترة
يدُه للسماء
يترجى نصرَة
صوت النـقـشبندي
من بعيد يشق التراب
كطقطقة صياح
:على وهج السراب

،ــ يادنيا مالك ومالي 

أثْـقــلْتِ أحمالي
استطعَمَتْ نفسُكِ رُضابَ الوجود
،آياتـكِ عطلانة
تُضيء المسافات في حدود
ومعاقلكِ ، غير مخضرة
ولا مزدانة بالورود

طَـنـنْـتِ من مُقلتيَّ صوتَ الطرب وراح

،ينثر الريح 
يلعن صوتَ الرماح
،مرة ينهَرُ الجموع
ومرة يدعو الفضيلة والسماح

،يادنيا ، ياغابة

صِرتِ للورد هلاّبة
ريَّـشْتِ الصقور
نـتـفْتِ الغلابة

،الإمام يرتدي ثوب السماء

،يستهجن المشكاة 
ينشر الوباء
،محنط بالمثالب
موسوم بالغباء

وأنتَ يامَعْنِــي؟

،مجرد هدير ذِهني
في الفراغ يشتدْ
طقوس فحولته في كثير المرات
مشلولةٌ لا تحتدْ
صُوَاعٌ فارغٌ
لم يرقص لك الجمال
جيوب صلواتك مشْروخة
يطفح منها الإهمال

ربّاه ! .........الصمت تجاوز الحدود

مآذن المساجد تتعالى، تُرثِي هذا الجمود
تنشد التجهد، تجتبي الصمود
تنتظر اليوم المحروس
،لتتجمع الأجواق 
وتتوحد الإيقاعات
.على رقصة الحيدوس




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.