أيتها الشجرة المنحوتة برسم الشرايين على امتدادي المتجذر بين غمغمات النرجس وبين شهقة الفراشات التي شربت ريح التنائي ، كما يورق الزمن في قفار الأنس مهج السنين الذابلة شموسها .
أستنشق العمر من تلك الأغاني الغائرة الدمع فتعاودني حمامة الأصيل ،مرتحل بعطش البدء على سحنات بستان يكبو في جوف مراثيه وأنا طفل لا تزال النجوم تغسل مقله بتلاوين الصد ولا يزال القمر على وجهتي المجهولة موال دنيا يعاكس الليل . أيها الحقل الرابض بين غفوة الضلوع باغتني بعنوان الصبا حيث صباحات تيتمت جذوعها وبقي النهر مرآة مهشمة على عتمات الفجاج البعيدة هناك . هناك يسكر الحنين من طيب ذكرى دكها الصراخ داخل شجرة الخروب من كذا ربيع تمتم بالضمور وأنا القريب البعيد أستعير الأنس وأقلب صفحات بستان تناسلت منسياته من عبق الروح الحاني بصمت شجنها . تموسقت رحلتي لهفي من ذات الريح قطوف .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.