الليلة
أنتَ
لا تمتزج برائحتي
حيث تلوّنت خدودُك
بالأصباغ بدل الخجل
ومحت شفاهُك
بصماتِ قُبلي
كنتَ بقعةً من العمر
ذبلتْ علی قارعة الطريق
الليلةُ أنتَ
لا تمسكُ بيدي
صار لك جيب
سأتوكأُ علی عصا الدّموع
وأتمشّی عاريا
مع قصائدِكَ
في المرايا
التي تتأوّهُ غبارَ السّحر
أسترجعُ اللحظاتِ الزرقاء
تحت ناقوسِ القمر
أعيدُ قراءتَها
رنيناً
حتی مطلعِ الفجر
في ذكری أمسيتكَ الكلاسيكية
للنوافذ المطلّة علی هذه الأزقٌة
المظلمة الزلقة
بصوتكَ الغابي
إنّما بالمقلوب
عابرا من جانب خفاياي
إلی جرحٍ لقلبي جديد
أعمقُ من سواقيه
أطولُ اصطبارا
يوصلني إلی منزلك
قربَ نوم أهالي المدينة
المكتظّة بالأحلام
المُدَّثّرة بعباءتين
من الزمهرير......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.