vendredi 28 mai 2021

زمننا الراكد // محمد محجوبي // الجزائر


هزمنا بفزع الأفكار المخنوقة تلك الأغاني الخائفة التي وطنت شتات غربة التمييع المركز . خانتنا ذاكرة الشمس المشتتة على غيوم السنين ،فينا من اقتات من ذاته قيثارة حزن خلاق وفينا من تعذر عليه النوم وهو على صقيع شعور مقنن .
أيتها الحرية النازحة من غبار حقولنا اليتيمة توجعي بأنين هذا السبي النازف في رتابتنا الداكنة ، غالبي شهوة عيون الحيارى وانثري نعناع الريح المغمورة فينا لكي يتشكل عقد النبض من هائج دوراننا الثوري المبتور ، زاحمي أنفاسنا زخات صباح لتنمو فراشات صبابات على نهر الحكاية المبهمة من ترحالنا العقيم ، أيتها الحرية المخمورة برحيق الحلم نشتهيك كما تشتهي الصبية زقاق الضوء كأنس عصافير يسكرها لهيب ونسيم ، فلتكوني من ثمالتنا يراقة حلم براق ينضح عرسه بين نعيم الخيوط المشتهاة من شعلة أشعارنا اللعينة .
ولتكوني أيتها الحرية الممهورة بذكاء دمنا الموعود على أسوار دهشة الوجود ، فلتكوني مطر الشدو لكي تعود حقولنا مغتسلة من محطات الفحم الآسر لأناتنا المتوردة .
حرية خطوط طول يحلق بنا عرض الهواء داخل كرة الفهم المقموع ، ولتكوني أغنية العطش الأخير في هذا الزمن المتغابي من ظلالنا فيستبيحنا وحش الأجراس كأننا بدعة رقم لا يفهمه سوى متضلع في مهام الدود المتلبس بتراب .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.