العالم ضحية صورته على سطح بحيرة آسنة
العالم ضحية العالم
هذه الأرض حوض أسماك ضارية
هذه الأبواب شظايا غابات منقرضة
أوصال مدن لقيطة
هذه النوافذ مسام تسعل من فرط مجرى الشهيق والزفير
هذه السماء سقف مرفوع بأعمدة العوادم
هذا البحر مسموم بأقياء حضارة عسيرة الهضم
هذا الشارع زحام متلاشيات وركام حيوات
هذا الزمن دكان عطارة هندية
هذه الجحور خيام مسلحة منصوبة بالدم والدمع
تلفظ ضوار مدججة بمآرب من غبار
على دروب لا تستقيم أبدا
تجر فيها الخيبات أوزارها المثخنة بالشمس والقمر
في كوكب يعيد تدوير سبعة ملايير زومبي من أحفاد الشامبانزي
كوكب يتدفق بالأدرينالين تدفق الذبذبات
كوكب يأكل نفسه بنهم الثقوب السوداء
كوكب محميات منذورة لمواسم المسخ والقنص
حيث الخرائط دهاليز ، مختبرات سرية تعلب الكائنات بأمصال وأقراص مهلوسة
حيث العالم موسوم بكمامات على أقنعة العابرين إلى مجهول
حيث القطيع قطعان دومينو على أعتاب ( أسترازينيكا )
تستسقي سم الغفران للبقاء على قيح الحياة
كدواجن في حظيرة الرعاة
يستأنسون تفاهة الأشياء
يصطفون في طوابير كالعبيد
يرضعون قطرات جرثومة عليها تسعة عشر...
وينتظرون خروج الدجال ...!!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.