قلبي
محطة اغتراب
دأب الليل
أن ينشر حزنه
فأكتفي بابتسامة
تفنّد مزاعم الظلام
---
ظنَّ الليل بسواده
يغيظني
لم يعرف بأنّي التاريخ
وأصابعي من نور
لم يعرف بأنّي
سأسلخ جلده عاجلا أم آجلا
وأعلّق مشنقته على عمود الصباح
---
الليل
سرق خبزي
حينما كنتُ منهمكاً
برسم صورة حبيبتي على جدار الأحلام
حزمتُ ذكرياتي في حزمة واحدة
وأخفيتها عن أعين المرائين في صندوق السنين
كنتُ بين الفينة والأخرى
ألقي نظرة عليها
فكلّما تقدّمتُ في العمر
زادت شجوني
وأثقلت كاهلي
أنا إلى النهرين أنتمي
لكنَّ في ظهري سكاكين الغدر
---
لا شجون من بعد اليوم
لم أعد ما أخسره
فقصيدتي
نالت من عزيمة الليل
وأنا أدجّج أحلامي بسنابل العشق
أكون قد تخلصتُ من موبقات الاضطراب
---
أرقصُ في الليل
كي يولد الفجر
وتأتي حبيبتي محمّلة بعطايا الصباح
لعينيها أمخر عباب الزمن
فالعشق كاد أن يندثر
لولا أنّي لا زلتُ حيّاً
أكتب بعبرات الهوى أشجاني
---
السحب
تلوّح بالبشرى
لكنَّ أنغام المطر
لا زالت تلعلع في ذاكرتي
وأنا الراهب المتنسّك
أبغي ملكوت السماء
أنتظر انبلاج النور
---
السحب تكسو جليد الليل
أترقّب ذلك من خلف نافذة ذاكرتي
لعلّي أفسّر حلمي
الذي لم يأتِ بعد
وأرى حبيبتي تضحك لي
أصفّق مع قلبي
بأنَّ العرسَ قادم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.