في غزة
لم يعد العيد سعيدا
الأجواء ملبدة بغيمات دخان البارود
الأسود
روائح المتفجرات يجوب الأفق
الأحياء ملغمة بنيران مستعرة للتو
و أنقاض تحتضن
خليط أشلاء أطفال ونساء و شيوخ
صواعق الموت ..... ماطرة
من فوهات ال (أف ) المتنوعة
مشهد مثالي لوحشية إجرام دموي
و من تحت الخراب
تنبت الأرض نبات طيبا
تخرج من بطونها ... مقاوما
و صاليات من سجيل
صواعق صارخة في وجه الباغي البغيض
تعيد الأمل الوليد
ترمم الدمع والأنين
و تلك الأحجار المقاومة
هي أيضاً
دروع رادعة
تخفي خلفها
بطلا يرقب فرصة سانحة
لوعد الآخرة
و الزيتون غاضب ..... يتوعد
برد قاسي
لأن الأرض هي فلسطين
لا مساومة في ذلك
عودوا من حيث أتيتم
لن تقبل الارتهان
في أحضان العمالة
ستقاوم
بكل بأس
بكل صرامة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.