:ـ قالت
" أستطيع أن أقاسمك الرغيف و الكوخ، أما الحزن و الحرية، فيعاقرهما قلبي وحيدا كالموت... أنا أتعذب، إذن أنا موجودة."
:ـ قلت
كم من عذاب بعثر الوجود سدى.. و أعلى ذروة يستطيع أن يصلها الانسان.. هي قهر النفس... و أقول لك، كما نزار قال"
" وعدتك أن لا أحبك ثم أمام القرار الكبير جبنت"
وعدتك أن لا أعود و أن لا أموت اشتياقا
"!..و عدت و مت
ـ و أضفت: ألست من قال
"متى ينضج هذا العالم ليحاكم كل من أقفل قلبه دون حب، و يجعل من شروط الحكم، أن يكون الحاكم عاشقا"
:ـ قالت
" أحببتك لأنك الغموض، لأنني لا أعرف من أنت"
:ـ قلت
أن تصلي إلى مرتبة السحر الروحي، هي مادة تدعى الغموض... هي أن أكون شخصا نادرا غريبا، أن أكون مختلفا عن النسخ المكررة... لقد علمني جبران أن لا أجالس أنصاف العشاق، ولا أصادق أنصاف الأصدقاء، ولا أقرأ لأنصاف الموهوبين، ولا أعيش نصف حياة، ولا أموت نصف موت، ولا أختار نصف حل، ولا أقف في منتصف الحقيقة، ولا أحلم نصف حلم، وأتعلق بنصف أمل
:ـ قالت
أعترف بصدق حزين: لقد أحببتك حقا ذات يوم، و لولا عكاز الأبجدية، لانكسرت أمامك... و لأني أحب، صار كل ما ألمسه بيدي، يستحيل ضوءا
:ـ قلت
لا أحب ضوء شمعة تدمع.. . فحبها انتحار بطيء.. و أمقت لون حبر يتغنى بعشق مستحيل.. و ما فائدة قلب ينبض، و عكاز أبجديتك غيري.. اسبحي في بحر أعيني، علك تغتسلين في جوف دمعاتي.. و يرحل الخريف
:ـ قالت
" ثم أقضي نهاري التالي، وأنا أمحو كل كلمة على حدة ! فعيناك بوصلتان ذهبيتان تشيران دوما صوب بحار الفراق... هبطت إلى القاع لأفهم شيئا، فعضتني الأسماك دون أن تكون جائعة... و فهمت
:ـ قلت
و لماذا تغردين خارج كل سرب أخبار عشقك لي.. ؟ ثم تتجملين و تتمخترين و تصدينني كلما منك اقتربت... اعترفي.. لست مجرد شعر تتبجحين به أمام غيري، و تكنسين به أرضي
:ـ قالت
" و هل علي أن إعلن منع التجول داخل شراييني، لتكف عن الركض في دورتي الدموية؟.."
:ـ قلت
رفعت الراية البيضاء في محرابي، وقمت بنكس أعلام قلبي... و فوضت أمري لقلمي، يعلنها حربا ضد كل شاعر فدى حبه شعرا و نثرا
:ـ قالت
"أشهد بالشاي البارد في مطارات الوحشة، أشهد بكل ما أحببته أو كرهته، بكل ما طعنني و طعنته، أشهد أني أحبك"
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.