روحي على أدراج الحياة
تناديك أيها الراهب
الناسك في محراب العشق
...مهلا
لازالت روائح العود و البخور
تطوق المكان
والملاك الأمين
يسبح في ملكوت الرحمن
هناك على بساط النخيل
لازال الوليد في المهد
وأمه صامتة عن الكلام
كلام قدسي يسمع من تحتها
عليها السلام
بحة الناي
تستدرج روائع الأمداح
وأصوات الرهبان
تلهج بالسلام
ينابيع المحبة
تطوقني
تأسرني
في غمرة الجمال
أعانق المجدلية
أقبل وليدها
أشعر بقشعريرة
تدب في جسدي
فأذوب حيث الذوبان
الطين يستنجد بالطين
الطين ولاد
يخلق المعجزات
المخاض عسير
وحدها تسير
رعاية الله تحرسها
لا أم لا اخت لا قابلة
لا أحد من آل عمران
فرج أتى
مع آلاف الآهات و المناجاة
وألف سؤال
لماذا أنا
الأمين يضع السكينة في قلبها
أنت سيدة نساء العالمين
عانقي السماء
بشراك
كل شيئ بيد الله
خلق الإنسان من الصلصال
ونفخ في الروح
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا
إنما أمره أن يقول له كن فيكون
صور الخلق والحياة و الموت
حقيقة تتماهى
مع أجمل المعجزات
العشق الإلهي يختار
معشوقه بالمقام
وفي محراب العشق
لا زال الشيخ الجليل
يبنى قواعد العشق
والمحبة و الكرم
وينتظر يحيى بشغف
على ضوء القمر
بدر مكتمل هذا المساء
نور على نور
مشكاة تتدلى
تحت شجرة مباركة
غفوت وقلبي
لا زالت تسكنه المجدلية ووليدها
رأيت كرامة
براق
يهيم بين السماء و الأرض
البحر يتموج مع الامواج
وجاءت ساعة المدام
وجاءت دورة الفناء
الولاعة عين الحقيقة
تسكب على المحب
الوداد و المن و السلوى
ومع مطلع الفجر
تنمحي الخطيئة بلا رجعة
أنت وأنا
نركب أقدار الله
نسأله اللطف
ورفع الغمة
ثم نتلو معا المعوذتين
وآية الكرسي
وبعض الأوراد
ونصلي صلاة الغائب
على وطني الكبير
المسكون
بالعار
بالفقر
بالجهل
بالإرهاب
****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.