يُخفي أساهُ ويرتقي في ذاتِهِ
لا يُدركُ الغاوونَ سرَّ صلاتِهِ
...
في الليلِ يعتنقُ النّجومَ لعلَّها
تغدو لديهِ وسادةً لحياتِهِ
...
في الفجرِ يلتقطُ الضياءَ لعلَّهُ
يضعُ القصيدةَ في مدى هاماتِهِ
...
أبداً يسافرُ لا يحدِّقُ خلفَهُ
ليلمَّ ما قد ضاعَ من أشتاتِهِ
...
يبغي سماءً ناسياً أنَّ السماءَ
تطوفُ في أعماقِهِ وجهاتِهِ
...
مستسلمٌ لنفيرِهِ وجنونِهِ
قد وحَّدَ الآلامَ في مرآتِهِ
...
يا ناهلَ الأشعارِ من آبارِهِ
يا ناسجَ الأنوارِ من ظلماتِهِ
...
ينبوعُهُ في قلبِهِ متدفِّقٌ
شتَّانَ بينَ أجاجهِ وفراتِهِ
...
منفاهُ مفتوحٌ على مأساتِهِ
فتراهُ متَّكئاً على مأساتِهِ
...
مدَّ الجناحَ إلى الجحيمِ محلِّقاً
ووراءَهُ الشُّذَّاذُ في جنَّاتِهِ
...
وطنٌ يعربدُ فيهِ كلُّ مخنَّثٍ
ويعيشُ ديُّوثٌ على صفقاته
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.