..دَعي الملامةَ
قُومي نرتمي شَغَفاً
فالليلُ أوشك أنْ يمضي بلا سهرِ
ليتَ الشفاهَ التي ما أسْعفتْ ثملاً
تغفو على نغمٍ
تشدو مع الوترِ
..تزدانُ كالحبِّ
لولا أثقلتْ ولعاً
ينتابها ظمأّ من مُحدِقٍ نَضُرِ
هامتْ بثغرٍ وما أدراك لو
قَدحتْ .. بالمورياتِ
ألَا تُغْريك في سَقَرِ
تصطادُ غضَّاً أذا أمسكتَ محزمَها
..في رِعشةٍ
أثخنتْ أعطافَ مُنْتصرِ
قامتْ تهاتفني
قد كان يشغلُها صوتٌ
تباعدَ أنْ أسرى بلا جُزُرِ
قالتْ .. أحبُّك
باتَ الشوقُ يلفعُها
تزهو بسحنةِ وجدٍ هامَ كالقمرِ
قالتْ .. أحبُّك
حقّاً أنتَ تُربكني
مازلتَ تحملني في أجملِ السَفَرِ
كأنَّ مهجتَها قد أرْتَقتْ جبلاً
يهتزُّ مرتعداً
في خافقٍ حذرِ
أضحى رماداً
ولَنْ يندى لهُ جَفنٌ
حتّى تقاعسَ في إثراءِ مُنْكسرِ
دَوَى بها الشوقُ
لا يحتجُّ عن عسفٍ
مازال مجترأً في غاية الضررِ
..يمضي حسيراً
على أعقابِ راحلةٍ
لايهتدي أبدا بالناس والحجرِ
يشتدُّ معصيةً لو جانبَتْ
..مهجٌ أمراً هفا
يعدو بلا أثرِ
..عُدْنا كموجٍ
ثملنا منذُ باسقةٍ
لكي نطاولَ أصناماً من البشرِ
..يُهدى لنا النصُّ
في أمضاءِ حالمةٍ
تبدي كراعيةٍ للنثْرِ والصورِ
تجتازُ في لغةٍ بلهاء
..أرصفةً
كانتْ تجاذبُنا في خلسةِ السمرِ
..قالتْ رويداً
كمن قد نالَ من جنفٍ
تستعطفُ الحرفَ
حتَّى جاء بالعِبَرِ
دَعْني أنامُ على أجفانِ ناعسةٍ
لكنّ صولتَها
في قابضٍ سُعُرِ
أين القلوبُ التي ما أسعفتْ
..خَبَلاً
تأتي على هامشٍ بالشكِّ والنظرِ
مهما ..تراءتْ لنا
عن سرِّ شاردةٍ
يغتالنا خطلٌ في منتهى الضَجر
*******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.