قَلقَةٌ تَرتَمي على الوَرقةِ حُروفي
تَبتَهلُ اذ تُتَمتِم بأسمكَ
تَتَرنَمُ بأغنياتِ صَباحاتٍ راحلَةٍ
لِتَشُدَ على بُطونِ الفُقراءِ أَحزمَةَ السَلوى
لَيتَكَ تَحلُم بي كَما
أَحلُمُ بِك
..ولكن لا بأس
!.فأنتَ الوَطَن
وأنا مَشروعُ دَم
مازالت نائمة هُناك
أنظُر هُناكَ تَحتَ النخلة نامَتْ مَريَم
لا رَطَبَ لتَهُزَ النَخلةَ
..وكأنَ من سيأتي
لن يكونَ المَسيح
قَبِّلي جِباهَ أَولادكِ
واصنَعي لِكلِ واحدٍ مِنا عَلَم
إجعَليه على المَقاسِ
وهَدهِدي اللَيلَ ليغفو في أسِرَتِنا الخَاليةِ
البردُ يَسرقُ الانفاس
كما العراق
مدفأة الزيت تَرَف
وهو لا يُدفِئه الا الدَم
هل اشتريتِ للأحبة قُبورا
أخشى ان تمتلأ المَقبرة ونبقى قَيدَ الانتظار
مالَكَ تَحملُ خَلفَ كل واحد مِنا صَليبا
لم نَرتوِ من دفءِ الشمسِ
و أَنتَ تَحملُ راكِضاً لونَ المَغيب
عُذرا ياعراق
ولكنَ الأصدقاءَ كانوا هُنا
وأَسرَعوا خَلفَ خُطاك
انا حاولتُ أن ألحَقَ بالركبِ عَلني أراك
لكني لا أُتقن فَنَّ الاحتضان
لذا لم يَحضُر مَوتي
فأَتسلى بصفِ الحُروفِ حتى تَشاء
..عُذرا ياعراق
فأنا مازلتُ على قَيدِ الحَياة
أنا مَنْ مَزقَتهُ عُيون الأُمَهات
..أينِ فُلان
و فُلان .. و فُلان؟
انا بقايا مِنكَ يا وَطنَ الأحزان
.فَعُذرا ياعراق
*****
محمد الانصاري
بغداد 21/10/2017
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.