jeudi 16 novembre 2017

ياله من عنيد // حسين حسين // تونس

وكلما تذهب إلى المرآة
لتمسح دمعها 
وهي ماتزال تنتحب
تجدني هناك
على جدار المرآة واقفا
أقطع نحوها 
أشواطا من مسافات حزينة
ولا أصل ولا ينتابني تعب
فينهمر دمع جديد
يصب في بحر خيبتها 
على عمري يضيع
هدرا رفقة عمرها
بعيدا في متاهات طويلة 
من حرمان قسري 
ومن هجر ومن قهر 
وقلبها مثل قلبي
وأوصال الفؤاد ممزقة
من برد البعاد يئن و يرتجف
فلا أسف على يوم 
يمضي علي بدونها
ومنه لا شك 
يتبرأ عمري وإنه
له بالنكران يتصف 
فيا يا قدمي
ماذا أفعل بكما
إن لم توصلا عيني
لعيني حبيبتي 
 !كم بنا شغف
بهما تقران هما 
و بالرموش أنا الظمآن ألتحف !؟
*****
حسين حسين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.