mardi 21 novembre 2017

كسرت أجنحتي ..// جميل داري // سوريا


كسَّرْتِ أجنحتي فكيفَ أطيرُ
سادَ الظَّلامُ وقد تلاشى النُّورُ

...
فإلى الرُّؤى يقتادُني أعمى الرُّؤى
وإلى الصلاةِ يقودُني المخمورُ
...
أنا ماخرٌ هذا السَّرابَ بلا هدىً
فمتى سأعرفُ أنّني المغدورُ
...
قد كفَّتِ السَّاعاتِ عن دوَرانِها
والأرضُ.. حتى الأرضُ ليسَ تدورُ
...
"ما في حدا لا تندهي ما في حدا"
إلا طلولٌ رثَّةٌ وقبورُ
...
أينَ الرِّفاقُ وقد تبدَّدَ شملُهمْ
أينَ المرايا والحكايا والدُّورُ
...
تتهدَّلُ الكلماتُ.. تصدأُ في فمي
وإذا نطقْتُ فسامعي مقبورُ
...
كيفَ السَّبيلُ إليَّ.. أجهلُ من أنا
لا الزَّهرُ يُرشدُني ولا العصفورُ
...
إنَّ الكلامَ عن الحقيقةِ مكلفٌ
ودمُ الضحيَّةِ وحدَهُ المهدورُ
...
ما أصعبَ الأغلالَ تفسدُ حلمَنا
مستسلمينَ وما لنا تحريرُ
...
أغلالُنا تلكَ التي نزهو بها
ولها يصلّي أطرشٌ وضريرُ
...
من أدمنَ الظلماتِ يكرهْ غيرَها
فمتى من الظّلماتِ يخرجُ نورُ؟
****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.