مدي سلامكِ
في قلبي وأشواقي
إني أحبُّ
وهل في الحبِّ من راقِ
أخليتُ من شِرعة النسَّاكِ
صومعتي
وجئتُ مَنْ شَرعَها
في حبِّنا باقِ
قد ذقتُ فيكِ سمومَ النَّاسِ
أجمعِهم
وكنتِ أنتِ بنابِ الحبِّ
تِرياقي
عشتُ الخريفَ
وأوراقي مبعثرةٌ
حتى أتيتِ
وقد نظَّمتِ أوراقي
وما خشيتُ على نفسي
اذا خرجتْ
منها الحياةُ
ولُفَّ الموتُ في ساقي
وما رأيتُ على الأشجار
من ثمرٍ
يُجنى
فكنتِ بها خوخي ودرّاقي
وآنَ خِطتُ على الأيَّام
ذاكرتي
نقشتُ حبَّكِ في شريانِ أعماقي
لولاكِ
ما أثمرتْ بالحبِّ عاطفتي
ولا رأتْ - لغيابِ الضوءِ - أحداقي
غزالتي
ما وردتُ الماء عن عطشٍ
يروي الفؤادَ
وما ألفيتُ مِنْ ساقِ
ولا تناهى
إلى الآذان مسمعُها
حتى رأيتُ ببابِ القربِ إِشراقي
ما دمعةٌ
هطلتْ من عينِ غيمتها
إلاَّ فتحتُ لها في الصدر أنفاقي
الحبُّ يمحو من الدنيا
مرارتَها
ويمنعُ الحقدَ أنْ يُبْنَى بأَعْراقِ
*****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.