vendredi 3 avril 2020

هزيج الوجع // أحمد بويبس // المغرب


لا حول ولا قوة إلا بالله
،طيور الفجر غادرها الكلام
بات أثيرا على مدارج الفراغ يحومُ
جذوع الطغاة تمردت أغصانُها عن السلام
تركت فشورَها للأبرياء تلومُ
من يتَّمك أيها الفرح؟
من جرح وديانَك لتسيل دموعا خرساء، مذاقُها حَمُوم؟
ولجْتَ عرين الصمت منقادا تلعن القدر بلا رغبة
علَّقتَ على ربوة المآسي بطاقةً عريضةً مَحاورُها الرهبة
وجاء الوباء،يضخ في الوجدان سقماً يسومُ
سبحانك يامُبدل الأحوال
اليوم ، انعزلَتِ الجموعُ في صمت، نائحةً، تُنشِد المراثي في حَزَنْ
والتزم القهر بوخْزِ رقائقِ المشاعر حُقُـناتِ الأوبئة والعفن
،حتى السكينةُ انصهرتْ جليدا قارسا تحت إِمْرَة: عنوانُ بَلاطِها المحن
والهزيج أضحى عَجاجا يتبارى بحزم على الرواتب الأولى في برامج الوسن
...............وها هي النتيجة
فصبرا ياورد،إِنْ نمت مكسورا ،غير فواح في مقصورة الوهن
!أيامتغطرس !! يا ذاك الإنسان
،هاجر البَقْـنِينُ بستانك فارا إلى حيث الأمان، فحلت محله أسرابا من الغربان
،نأَتِ النوارسُ البحار، قــنَّـنْتَ وِجْهتها بِفَـتاوي الأحزان
،فتَـسَلط كروَانُ الوباء ملغوما متدثرا بكثرة الألوان
،وها هو الآن 
،ينط فرعا فرعا غير مبال ولا مفزوع، على وريقات الأغصان 
،ينفث غُليُونَه المسمومَ أمراضاً لوثت اليابسَ والبحار 
يعطس الجراثيم رضابا لتتَـزَعْزعَ سلالمُ الكُريّات، حتى ينغرز كمدا في خلايا الأبدان
!!فَيا أيها الآدمي 
ما لي أرى أثاثَ الصدر وقد تزيَّن بمساحيقِ العلل، وتحوَّل صبيبُه إلى غبار؟
و أمواج البهجة تبدو كسلانة ، لا تنشِّطُها الرياحُ لتلحق جوفَ المحار؟
ــ أرى الجمود استنكر الهدوء وهادن السيوفْ
والصمتُ بات سيَّاراً في الدواوير والكهوف
....ولم ينزلق أحدهم لحد الآن عن المسار
،اعلم يابني الإنسان، أن فهرس الأوبئة لازال طويلا
يرخي بأوراقه تباعا على العباد
،واللاأدريةُ يوماً عن يوم، تحمل صراخا وعويلا
تحاصر الجثامين على مساحات العالم بلا حياد
فيارازق النجاة، خمِّدْ زائرتك الملعونة
...فشرانق الأمل لم ترْسُ بعدُ على رفوف الحضائرْ 
،أنزِل عونك الغزير حتى تتحرر الودائعُ المعزولة
وتنعتق بعد انكماشها السرائرْ
...فالجائحة غسلت الأفواه من براثن الوِشَاية المنقولة
وكشفت رغما عن أنف الجُناة المرائرْ
أيها المساكين ! دندنوا الأناشيد والنواميس ، ورتِّـلوا الدعوات
.فالرحمان ما تنكر لجميل، وسيُرشِد فيالق الحكماء يوما، إلى موطن الآيات




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.