mercredi 8 avril 2020

كبرياء امرأة // خديجة هنداوي // سوريا


حين أكتشف أن الزمان .. ليس بزماني
وأن المكان .. ليس بمكاني..ألمح كل الأشياء
..من حولي وهي باردة وليس بها روح ودفء
..فهي لم تعد تشبهني
وأن المدن والبلاد.. التي كنت أحلم بها
ما عادت تفرحني.. ولم تتسع بضيقها لي
عندها.. لن أتردد بأتخاذ أي قرار
!!وسوف أرحل بلا صوت .. وعند الرحيل 
لن أضيع.. كل وقتي في البحث في أحشاء اللغة
لانتقاء كلمات الحب .. أو الاعتذار .. أو الوداع
فكل الكلمات .. التي تولد لحظة الفراق 
..إنما هي .. مجرد محاولات فاشلة بين المحبين 
!!لتبرير.. وتفسير هروبي وضعفي 
..وعند الرحيل أيضاً
سيغلق البعض في وجهي كل أبواب الرحيل
..كي يمنعني من الرحيل .. لأنه يحبني
والبعض .. يعترف لي بحبه عند الرحيل
!!كي يبقيني معه..ولكن بعد فوات الآوان 
ويكتشف البعض الآخر انه يحبني .. بعد الرحيل 
..فيحترق ويحرقني معه بإكتشافه المتأخر 
..وحين أقرر الرحيل..لن آخذ الإذن من أحد
ولن أدفن.. رأسي في الرمال مثل النعامة
كي لا ألمح وجوه أولئك الذين أحبوني بصدق
!!وراهنوا على بقائي .. فخذلتهم برحيلي 
..ولن أبكي بصوت مرتفع
كي يصل صوتي.. لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته فخذلوني
وسأترك المساحات خلفي بيضاء وشاسعة
..لهؤلاء وهؤلاء
..كي يمارس كل منهم طقوس حنينه 
..بطريقته الخاصة 
.وسأرحل فى صمت ليبقى كبرياااائى محاطاً بي




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.